
* نورالدين لشهب
حين كنت أتابع مسلسل محنة الصحافة بالمغرب، كان بجانبي كتاب للصحفي والمفكر العراقي حسن العلوي وعنوان الكتاب هو" عمر والتشيع: ثنائية القطيعة والمشاركة، الطبعة الأولى 2007"، فالمحتوى القضوي للكتاب هو تخليص سيرة عمر رضي الله عنه من التشيع الصفوي والنظر إليه بمنظار التشيع العلوي الذي ألمع إليه على شريعاتي وتعمق فيه أحمد الكاتب في كتابه الأخير " التشيع السياسي و التشيع الديني، الطبعة الأولى 2009، بغية التقريب ما بين جناحي الأمة: الشيعة والسنة. يقول حسن العلوي ص.ص 97-98 " وأنت تصغي لرواية عمر تطوي القرون والتواريخ، فتراه على شاشة التلفزيون قاضيا يتحدث في الحقوق الدستورية للمتهم، وداعية اشتراكيا مهموما بالمسحوقين، وتراه قائدا عسكريا يشرح على خارطة الحائط حركة الفيالق ويؤشر على منافذ التسلل خطوط الرجعة، أما إن يفرق الرجل بين مفهوم الأديب ووظيفته والصحفي ووظيفته بما يلتبس الأمر علينا في عصر الثورة الإعلامية والانترنيت، فهو الصدمة لي شخصيا كوني أمتهن الصحافة".
حين كنت أتابع مسلسل محنة الصحافة بالمغرب، كان بجانبي كتاب للصحفي والمفكر العراقي حسن العلوي وعنوان الكتاب هو" عمر والتشيع: ثنائية القطيعة والمشاركة، الطبعة الأولى 2007"، فالمحتوى القضوي للكتاب هو تخليص سيرة عمر رضي الله عنه من التشيع الصفوي والنظر إليه بمنظار التشيع العلوي الذي ألمع إليه على شريعاتي وتعمق فيه أحمد الكاتب في كتابه الأخير " التشيع السياسي و التشيع الديني، الطبعة الأولى 2009، بغية التقريب ما بين جناحي الأمة: الشيعة والسنة. يقول حسن العلوي ص.ص 97-98 " وأنت تصغي لرواية عمر تطوي القرون والتواريخ، فتراه على شاشة التلفزيون قاضيا يتحدث في الحقوق الدستورية للمتهم، وداعية اشتراكيا مهموما بالمسحوقين، وتراه قائدا عسكريا يشرح على خارطة الحائط حركة الفيالق ويؤشر على منافذ التسلل خطوط الرجعة، أما إن يفرق الرجل بين مفهوم الأديب ووظيفته والصحفي ووظيفته بما يلتبس الأمر علينا في عصر الثورة الإعلامية والانترنيت، فهو الصدمة لي شخصيا كوني أمتهن الصحافة".
وسبب هذه الصدمة لدى المفكر العراقي حسن العلوي كصحافي هي أن رجلا يدعى صحار العبدي بُعث إلى عمر عندما فتح المسلمون أرض مكران في بلاد فارس ، وكان من عادة عمر أن يسأل القادم من الأرض المفتوحة عن أهل تلك البلاد وعاداتهم وطبيعة الأرض، وكيف يعيش العرب خارج الجزيرة، فانطلق صحار يقول : أرض سهلها جبل، وماؤها وشل، وتمرها دقل، وعدوها بطل، وخيرها قليل، وشرها طويل، والكثير فيها قليل، والقليل بها ضائع.... فقال عمر: أسجاع أنت أم مخبر!
والسجاع هو من يتحدث ساعة قبل أن يصل للبضاعة، كما أن السجاع يحتمل كلامه الكثير من المعاني، وعمر رضي الله عنه يريد خبرا موجزا عن طريق وصف طبيعي للأشياء، وهذه هي وظيفة الصحفي الذي عرفه عمر آنذاك، فعمر يريد حكما قاطعا في الأشياء كي يبني عليها موقفا تتحمل تبعاته الأمة.... وهكذا لما أراد ذات يوم أن يحدد مهور النساء، اعترضت عليه امرأة بنص صريح من القرآن الكريم، وقيل حينها القولة المأثورة :" أخطأ عمر وأصابت امرأة"، وهذا طبيعي جدا لأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يكن يعتبر نفسه مقدسا لأنه لم يكن حاكما ثيوقراطيا ينطق باسم الله كما فعل الحكام المسلمون في القرون المتأخرة، وإنما كان حاكما يجتهد رأيه ويستشير الخبراء في الموضوع.
* n.lechhab@gmail.com
* n.lechhab@gmail.com
يرجى الاشارة الى مركز بلوشستان للدراسات البلوشية عند
اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في مركزنا لا تعبر عن راي المركز بل عن راي الكاتب فقط
مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
www.balochistancenter.blogspot.com
اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في مركزنا لا تعبر عن راي المركز بل عن راي الكاتب فقط
مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
www.balochistancenter.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق