BALOCHISTAN CENTER FOR BALOCH STUDIES
مرحبا بك عزيزي الزائر .. مركز بلوشستان للدراسات البلوشية لكل ما يتعلق بالأرض البلوشية و الإنسان البلوشي من كافة النواحي الثقافية و السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية

الثلاثاء، يناير 12، 2010

قتل شباب البلوش السنة بحجة مكافحة التهريب في إيران

قتل شباب البلوش السنة بحجة مكافحة التهريب في إيران

سني نيوز : إن قتل سكان الحدود (أهل السنة) في الجمهورية الإسلامية الإيرانية! ألم وعذاب وكرب يعاني منه أهل السنة منذ أمدٍ بعيد تحت غطرسة حكم أصحاب العمائم، فما من يوم إلا ويقتل عدد من أبناء أهل السنة بحجة مكافحة التهريب أو محاربة الجماعات المناوئة للحكومة برصاص جنود إمام الزمان.

بعد الثورة الخمينية منذ ثلاثين سنة نزلت على سكان المناطق الحدودية الإيرانية من أهل السنة كوارث وأزمات متنوعة وذلك بسبب الظلم والاضطهاد الذي حل بهم من الحكومة الصفوية واستيطان الشيعة من خارج المنطقة في أراضيهم وعدم الاهتمام بالقوى البشرية المؤهلة لديهم، وكذلك بُعد المناطق الحدودية عن المدن الرئيسية التي توجد فيها الأعمال، ووجود الأسواق الحرّة قرب منطقتهم، جعل شباب المنطقة يغتنمون هذه الفرصة و يقومون بمزاولة الأعمال التجارية في هذه الأسواق حتى يهيئوا لأسرهم قوت يومهم و ينجوهم من الهلاك.

وظيفة قوات الأمن

إنّ من واجب قوات الأمن حفظ الأنفس وممتلكات الشعب و بسط الأمن في أرجاء البلاد، و لكنّ قوات الأمن الحدودية بحجة منع تهريب الأموال الخارجية إلى داخل إيران يطلقون النار على هؤلاء الشباب و يقضون على حياتهم الغالية التي حرمها الله وحرمتها عظيمة عنده. مع أن هؤلاء الشباب لا يدخلون إلى أرض إيران إلا العصائر والملابس والأقمشة، وأكبر تهريب قاموا به هو إدخال الجوّالات، و لكنّ أرواح هؤلاء المساكين تذهب رخيصة وبدون حساب وكأنّه لم يحدث شيء، ثم يحاول مسؤلوا الحكومة إخفاء هذه الجرائم! فإن تم التشهير بأحد القتلة فإنهم ينقلونه إلى منطقة أخرى أو ينزلون من مرتبته العسكرية فقط، ومثل هذه الجرائم تحدث في المناطق الحدودية التي يقطنها أهل السنة وتتمتع بالمواقع المناسبة من الناحية التجارية والإقتصادية.

دراسة أبعاد هذه القضية

لو نسأل أمهات قرى "جوانرودي" و "مريواني" الواقعتان في المنطقة الشمالية، ونساء "جزيرة قشم" و "بندر خمير" في الجنوب، و الأيتام في منطقة "كنارك" و"جابهار" في الجنوب الشرقي، لعلمنا بالجرائم التي ارتكبها عملاء الحكومة الصفوية الغاشمة بحق هؤلاء المساكين الذين قُتل أحبابهم و قرة عيونهم.

لو أردنا أن ندرس القضية من ناحية الكيف والكم فإن الإحصائية الدقيقة لا يمكن الحصول عليها، ولكن سكان تلك المناطق يدركون القضية جيداً.

إنهم يُقتلون بذنب أنّهم من أهل السنة! و من المرتبة الثانية أو الثالثة بين المواطنين! فلا يقدرون على المطالبة بحقوقهم و لن تثمر محاولاتهم في هذا السبيل، فلو حدثت مثل هذه الفاجعة في المناطق الشيعية والمدن الكبرى التي أغلب سكانها من الشيعة فهل سيتعامل أهلها بهذا الشكل وبهذه البساطة ؟!

أكلت الملح و كسرت المملحة

إن أفراد الشرطة أوعناصر قوات الأمن و...الذين يؤدون وظائفهم في المناطق الحدودية يعرفون جيداً مدى كرم سكان هذه المناطق ورجولتهم، فكم ساعدوهم وقدموا لهم المساعدات، و لكن مع الأسف خذلوهم فلم يخدموهم بل كسروا مملحتهم و قابلوا الحسنة بالسيئة. إنّ قوّات الأمن الإيرانية الذين يؤدون الخدمة العسكرية في هذه المناطق تعلموا من كبرائهم أخذ أموال الناس بالباطل! فيأخذون أموال هؤلاء الشباب بالقوة والتهديد ومن لم يدفع لهم شيئاً فإنّهم يقومون بضربه و شتمه وإهانته! وفي أغلب الأحيان يصادرون صناعتهم وسياراتهم وإن لم يثلج صدره بهذه الأعمال الشنيعة فإنه يوجه البندقية إليه ويقتله.

إنّ أهل السنة مضطهدون ومظلومون في إيران لا يستطيعون أن يدافعوا عن حقوقهم وأنفسهم أو حتى القيام بردة فعل، إلا البعض الذين يتحمسون فيقدمون على الأعمال الانتقامية كما حدث قبل سنوات في بندر خمير.

ما أعجب الحدث!! و ما أعجب العدل في الجمهورية الإسلامية الإيراينة!!!.


يرجى الاشارة الى مركز بلوشستان للدراسات البلوشية عند
اعادة النشر او الاقتباس

المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في مركزنا لا تعبر عن راي المركز بل عن راي الكاتب فقط

مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
www.balochistancenter.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

tags

البلوش - بلوشستان - الشعب البلوشي - البلوشي - مكران - إيران - باكستان - أفغانستان - افانستان - الخليج - القضية البلوشية - الحضارة البلوشية - اللغة البلوشية - القبائل البلوشية - baloch - baluch - balochisian - baluchistan- quetta - zahidan - sistan - pakistan - iran - afganistan-balochi - baluchi