ذكرت صحيفة بريطانية أن الجيش الباكستاني يدفع الرئيس آصف زرداري إلى الاستقالة بسبب معارضة القوات المسلحة لإنهاء تدخلها في العملية السياسية والقضائية، ومقاومتها محاولات لمعرفة مصير مئات الأشخاص الذين اختفوا في إقليم بلوشستان خلال سنوات حكم الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف.
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أن المؤسسة العسكرية الباكستانية عملت ضد الرئيس زرداري في الخريف الماضي، في محاولة واضحة لإجباره على الاستقالة، بعدما اعترضت على مشروع قانون المساعدات الأمريكية الذي عرض تقديم 7،5 بليون دولار للحكومة الباكستانية بسبب شروط ألحقتها الولايات المتحدة به، وأهمها "التشديد على أن القوات المسلحة الباكستانية تقاتل "الإرهاب" ولا تعمل على تقويض العمليات السياسية أو القضائية في باكستان".
وأضاف التقرير: إن "الجيش الباكستاني يستمر في بسط سيطرته ونفوذه، وإسكات وسائل الإعلام المحلية وتقويض المصالحة", على حد وصفه.
من جهته, أفاد مسؤول عسكري أمريكي بأن الجيش الباكستاني لا يطلع واشنطن على خططه قبل تنفيذ عملياته ضد مقاتلي طالبان على حدوده مع أفغانستان.
وقال المسؤول المتمركز في باكستان: "بنينا علاقة عملية مع قيادة الجيش الباكستاني، وننفذ معها برامج تدريب ومساندة، لكنها لا تدعونا إلى مراكز عملياتها بل تكتفي بإبلاغنا عن عدد القوات التي سترسلها وطبيعة المقاومة التي يتوقع أن يواجهوها".
وكانت الولايات المتحدة قد أبدت رغبتها عدة مرات في أن توسع باكستان حملتها لتشمل إقليم شمال وزيرستان بحجة أن تنظيم القاعدة القاعدة يتمركز فيه وكذلك قوات حقاني التي تهاجم قوات الاحتلال في أفغانستان. لكن الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس قال: إن القوات المسلحة ستهتهم خلال فترة تتراوح بين ستة شهور وسنة بضمان الاستقرار في جنوب وزيرستان قبل تنفيذ حملات جديدة في مواقع أخرى.
على صعيد آخر، ذكر مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تعتزم تزويد باكستان بـ12 طائرة من دون طيار غير قتالية لتعزيز قدرات الجيش الباكستاني في حربه ضد مسلحي طالبان.
وتكشفت تفاصيل تلك الخطة خلال زيارة قام بها وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى باكستان.
وقال جيتس في مقابلة مع تلفزيون باكستاني: "نعم، نحن نفكر (بتزويدهم) ببعض الطائرات التكتيكية بدون طيار".
وأكد مسؤولون عسكريون تخصيص أموال لتزويد باكستان ب12ـ طائرة بدون طيار من طراز "شادو".
اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في مركزنا لا تعبر عن راي المركز بل عن راي الكاتب فقط
مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
www.balochistancenter.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق