BALOCHISTAN CENTER FOR BALOCH STUDIES
مرحبا بك عزيزي الزائر .. مركز بلوشستان للدراسات البلوشية لكل ما يتعلق بالأرض البلوشية و الإنسان البلوشي من كافة النواحي الثقافية و السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية

السبت، نوفمبر 07، 2009

دلالات تفجيرات بلوشستان


دلالات تفجيرات بلوشستان الإيرانية

مقدم الحلقة:
ضيفا الحلقة:
- أنيس النقاش/ منسق شبكة أمان للدراسات الإستراتيجية
- زهير الحارثي/ عضو مجلس الشورى السعودي
تاريخ الحلقة: 24/10/2009


- الأبعاد الأمنية والسياسية لتفجيرات سرباز
- أبعاد الصراع الإقليمي وتأثير السياسات الخارجية
- الإستراتيجية الإقليمية والعلاقات الإيرانية العربية
- انعكاسات الدور الإيراني في القضايا العربية


غسان بن جدو


أنيس النقاش


زهير الحارثي

غسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلام الله عليكم. أحدهم قال هي معركة السحر والساحر ثم تساءل ما السحر ومن الساحر؟ التفجيرات المدوية الأخيرة في بلوشستان الإيرانية فتكت بضحايا وقتلت ضباطا في الحرس الثوري، منظمة جند الله تبنت، طهران الرسمية استنفرت لتتهم الـ CIA وقرارها السياسي في واشنطن، لم توفر رجالا في الاستخبارات الباكستانية من المسؤولية، تعهدت وتوعدت. معنيون ينظرون للوعيد الإيراني بجدية، هم في الانتظار. وآخرون يستهزئون بما يسمونه الهوبرة الإيرانية المنتفخة، هم لا يبالون. طهران غير الرسمية همزت من قنوات أخرى بعضها إقليمي كي لا نقول عربيا، والخيال الخصب للمخيلة الخبيرة تذهب في كل اتجاه. حينئذ ما السحر ومن الساحر؟ كحال الدنيا والسياسة والناس مقاربتان، الأولى تقول السحر هو العنف الأعمى المعروف بالإرهاب والساحر هو الإيراني المتهم بالإرهاب، هذا الساحر هو من صنع وصنّع وأنتج وصدر السحر فانقلب سحره عليه، هذا الساحر هو من لا يتوقف عن خيارات لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة فانقلب السحر الأمني عليه، الثانية تقول الإرهاب سحر نعم لكن الساحر الحقيقي هو من أنتجه فكريا وروجه وعززه ماليا وحصنه أمنيا، الساحر الاستخباراتي الدولي وحليفه الإقليمي هو كبير السحرة وإيران ضحية خيارها بدعم المقاومة في لبنان وفلسطين ومواجهة المشروع الإسرائيلي والهيمنة الأطلسية. بصراحة ملف السحر والسحرة مفتوح منذ مدة لكن وبصراحة أكبر بيئتنا باتت مثقلة بتداعيات هذا السحر الثقيلة ومحتارة في اشتباك السحرة وعناصرها الأثقل، فالمسألة لم تعد متوقفة عند صراع السحرة الكبار في مكاتبهم وقصورهم بل باتت آثاره بين ظهرانينا في حياتنا وشوارعنا وبيوتنا ضغطا واحتقانا وخوفا. لمناقشة عنوان هذا الموضوع أو بعض تفاصيله يسعدنا أن نستضيف هنا في بيروت السيد أنيس النقاش منسق شبكة الأمان للإعلام والدراسات، ومن جدة في المملكة العربية السعودية يسعدنا أن نستضيف الدكتور زهير الحارثي عضو مجلس الشورى السعودي، مرحبا بكما سيدي.

الأبعاد الأمنية والسياسية لتفجيرات سرباز

غسان بن جدو: سيد أنيس النقاش وأنت القادم من طهران قراءتك لتفجيرات سرباز قرية سرباز في سيستان بلوشستان أمنيا وسياسيا؟

أنيس النقاش: أولا الحدث ليس منفصلا عن أحداث شبيهة شاهدناها في إيران، كان هناك أحداث في بلوشستان، كان في أحداث هناك بكردستان، كان في أحداث حتى في منطقة الأهواز وهذه الأحداث العنفية كلها تندرج ضمن برنامج ليس مخفيا لا على المسؤولين الإيرانيين ولا على كثير من المتابعين للأحداث الإقليمية والدولية في المنطقة، هناك خطة وضعتها الولايات المتحدة وبريطانيا بمشاركة بعض القوى الإقليمية في المنطقة تهدف إلى إرباك إيران من محاولة إتعابها لكي لا تتفرغ للدفاع عن نفسها وعن مصالحها في المنطقة ولإتعابها بمنعها كما يتصورون في دعمها لحركات المقاومة في المنطقة مثل فلسطين ولبنان بمعنى أنهم يريدون أن يتحركوا بطريقة عنفية تؤثر على وحدة إيران وشرائعها الاجتماعية تربك وضعها الأمني وكما هم مربكون في أفغانستان وفي العراق وفي أماكن أخرى بمعنى..

غسان بن جدو (مقاطعا): يعني أنت عندما تتحدث عن كردستان والأهواز وبلوشستان يعني هذه ثلاث قوميات الكردية والعربية والبلوشية.

أنيس النقاش: نعم لأن المشاهد عليه أن يعرف أن إيران هي مؤلفة من أكثر من قومية، هناك القومية الفارسية، هناك القومية الآزارية، هناك القومية البلوشية، هناك القوميات التركمانية والكردية والعربية، وبالتالي هذه القوميات ما يجمع بينها هي الوحدة الإسلامية والوحدة التاريخية لإيران، والبعض يتصور أنه من خلال تجنيد بعض العناصر في مناطق العرب وفي مناطق الأكراد وفي مناطق البلوش يمكن أن يؤثر على هذه الوحدة ويضغط على الحكومة الإيرانية المركزية التي هي عمليا مشكلة من كل هذه الفئات..

غسان بن جدو: يعني أنت الآن تتبنى الاتهام الإيراني بالقول إن هناك جهات خارجية، طبعا الإيرانيون وجهوا الاتهام مباشرة للولايات المتحدة الأميركية وأيضا حملوا مسؤولية لعناصر الاستخبارات الباكستانية، هل أنت تتبنى هذا الاتهام بشكل دقيق؟

أنيس النقاش: أنا أتبنى ليس لأن النظام الإيراني قد وجه الاتهام، أنا أتبنى لأنه نحن بشبكة الأمان نتابع هذه المسائل كما نتابعها على الساحة الإسلامية والدولية عموما كافة الحركات والتحركات، نحن مثلا لدينا معلومات على أن البريطانيين كانوا يتدخلون في منطقة الخليج بالصعود إلى السفن الإيرانية لتجنيد علني للإيرانيين لكي يتعاملوا معهم، هناك معلومات عن اتصالات لهم في منطقة الأهواز وضبطوا في اتصالاتهم مع مجموعات كانت تقوم بعمليات تخريبية،كما أنهم ضبطوا في العراق في البصرة وهم يلبسون اللباس العربي لكي يقوموا بعمليات عنفية يتهمون بها بعض الأطراف العراقية، هناك معلومات مؤكدة عن علاقتهم بالأكراد الذين وقعوا في الأسر في إيران وكانوا يأخذون إمكانيات من القوات الأميركية في العراق، كما أن أخا المسؤول عن هذه المجموعة في بلوشستان ريغي الذي هو مسجون اليوم في إيران جاء واعترف بأنه قام بأكثر من زيارة للسفارة الأميركية ووصف السفارة تماما بالدقة ومع من اتصل في السفارة وقال إنهم يأخذون إمكانات من الولايات المتحدة، أخوه مسؤول هذه العمليات ومسؤول هذا التنظيم أول ما ظهر ظهورا إعلاميا علنيا كان منذ 2007 ليس يعني بالوقت القريب من سنتين على شبكة الـ CBS الأميركية التي قدمته على أنه مقاتل من أجل الحرية للدفاع عن الأقليات في إيران وقال إنه ليس لديه مشكلة أن يأخذ إمكانات من أي دولة كالولايات المتحدة أو أي دولة إقليمية هدفه أن يحارب النظام الإيراني، فإذاً ليس هناك سر في هذه المواضيع، علينا أن ننظر إليها ضمن السياق العام للصراع في المنطقة.

غسان بن جدو: هذا السياق العام هو الذي سنناقشه كجزء أساسي من هذه الحلقة، طبعا نود أن نشير للسادة المشاهدين بأنه بإمكانكم المشاركة في هذه الحلقة بالسؤال وربما ستشاهدون بعض الأرقام على الشاشة بعد قليل. دكتور زهير الحارثي هناك عدة أيضا مقالات ومقاربات وتحليلات وحتى بعض التصريحات التي ذهبت بتوجيه الاتهام للسلطة الإيرانية ذاتها ليس بأنها هي التي فجرت وإن كان هناك مقال لأحد المعارضين الإيرانيين اتهم بأن من قام بتفجير سرباز هو جزء من النظام الإيراني لا سيما وأن نائب قائد الحرس الثوري الذي قتل في هذه الحادثة يبدو بأنه كان مرشحا كما يقال ليتولى قائد الحرس الثوري وربما لم يكن راضيا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة كما قال أحد المعارضين في إحدى الصحف العربية ذائعة الصيت أمس، لكن هناك عناوين تقول التالي "من يستخدم العنف ضد الآخرين يمكن أن يستخدم العنف ضده"، "إيران الإرهاب يعود إلى بيته"، "إيران تتذوق طعم دوائها"، بمعنى آخر إيران متهمة بأنها أنتجت الإرهاب وصدرته والآن هي الآن أيضا تتلظى بنارها، تقديرك سيدي؟

زهير الحارثي: يعني في البداية أنا أعتقد أن ما قلته فيه الكثير من الصحة، النقطة حول اختلاف الروايات ما حدث في سرباز يثير يعني الكثير من التساؤلات حول تعامل الإعلام الإيراني مع القضية، سمعنا عن أن هناك أكثر من تفجير وسمعنا أن هنا تصفية يعني تم حدوثها لتصفية بعض أفراد الحرس الثوري وقيل بأنه قتل هذا الرجل في معرض للصناعات اليدوية ولم يكن في لقاء بين السنة والشيعة ويعني عدة مواقع ليست معارضة حتى من داخل إيران، هذا يعكس عدم شفافية الإعلام الإيراني وإن كان بعضها يثير كثيرا من الشكوك. أنا أعتقد المسألة في تقديري ما حدث في إيران هو نتيجة لعدة أسباب بالتأكيد هناك عوامل داخلية وخارجية وأنا أقول وبكل شفافية إن الإشكالية الكبيرة في إيران هي أنها لم تتعامل مع ورقة حقيقية داخلية اسمها الورقة العرقية، إيران لم تتعامل مع هذا الملف بشكل إيجابي وبالتالي كما قلت الآن هي تشرب من نفس الكأس وتكتوي بنفس النار. أنا أعتقد أن كل الحكومات المتلاحقة الإيرانية منذ مجيء السلطة البهلوية الفارسية عندما أسست الفارسية كثقافة داخل إيران والمذهب الشيعي كعقيدة كان التطرف في هذا التوجه على حساب الأقليات الأخرى وعلى حساب المذاهب الأخرى، هذه كانت النتيجة. عندما تتأمل في التشكل العرقي داخل إيران من بلوش وعرب وأكراد وجيلاك وآذريون وفرس هذا التشكل الحقيقي، إذا لم تكن هناك مواطنة حقيقية تستند على الدستور فمن الطبيعي أن تكون النتيجة هي الفوضى. أنا أعتقد أن الذي حدث عندما تتأمل الأحداث التي ذكرتوها في قبل سنتين وثلاث سنوات وفي الأهواز هي نتيجة لعملية القمع الديني والسياسي في إيران وهذه الأقليات عندما تقول الأكراد والبلوش والعرب وهم عند الحدود يعانون من فوارق فيما يتعلق بالتعليم والرعاية الصحية وفرص العمل وحتى إعطاءهم حقوقهم كمواطنين ويعاملون كأنهم درجة ثانية أو ثالثة كل هذا المناخ يؤدي بلا شك إلى حالة من اليأس والإحباط وبالتالي يؤدي إلى حمل السلاح، نحن لسنا مع استخدام العنف ولكن هذه أسباب لم تأخذها إيران بشكل جدي وتعاملت معها بقبضة أمنية شديدة وبالتالي الأسلوب الذي اتخذته إيران خارج إيران في دعم الحركات والانفصاليين والمتمردين تنعكس الضربة داخل إيران وتعاني من نفس المشكلة وكما يقال انقلب السحر على الساحر، هذه قراءة صحيحة، مشكلة إيران لم تتعامل مع الملف بشكل جيد.

غسان بن جدو: لكن دكتور زهير يعني تقريبا المبررات ذاتها التي تفضلت بذكرها الآن موجودة في أكثر من بلد عربي وإقليمي وأنت تعلم جيدا وأكثر من بلد من البلدان العربية تعرض إلى العمليات ذاتها، في المملكة العربية السعودية تعرضت أكثر من مرة، في مصر، ربما في مناطق أخرى، هل المبررات ذاتها هي التي تسمح أيضا بما يحصل في مناطق أخرى؟ يعني الآن إيران تتحمل مسؤولية سياستها التي تفضلت الآن وقلت إنها -دعنا نقل- عرجاء فيما يتعلق بالجانب الطائفي والعرقي وحتى السياسي، هل هو ذاته هذا الموجود في بعض البلدان العربية الأخرى والتي أيضا اكتوت بهذه النار أم هناك أيضا جهات خارجية قد تكون هي التي فعلت فعلتها في إيران وفعلت فعلتها في السعودية وفعلت فعلتها أيضا في مصر وغير ذلك؟

زهير الحارثي: أنا أعتقد أولا إيران عندما تتهم جهات خارجية التساؤل الحقيقي إيران اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا في نفس اللحظة يعني بعد حدوث الحدث دون حتى البحث الحقيقي حول خلفيات الحدث وأبعاده، ومن حقهم أن يتهموا من يريدون ولكن يجب أن تكون هناك أيضا أدلة واضحة، الشيء الآخر عندما تتعامل بكل بساطة وسذاجة مع الملف العرقي ثم تلقي اللوم على الآخرين أيضا أنت متهم بأنه في عندك مشكلة، الأمر الآخر يكشف التناقض الحقيقي في السياسة الإيرانية الخارجية تتهم الولايات المتحدة بأنها وراء هذا التفجير وفي اليوم التالي تجلس معها وتفاوضها في البرنامج النووي أيضا هذا يعني يثير أيضا كثيرا من الإشكالية حول التعامل الإيراني في هذه القضية، أنا أعتقد كما قلت أنه يعني مشكلة إيران هي مشكلة هذه داخلية لم تتعامل معها بشكل إيجابي واستخدام القوة كانت نتيجته فاعلة..

غسان بن جدو: جميل.

زهير الحارثي: ولكن أيضا اسمح لي أوجه نقطة هنا، أن الأسلوب المتخذ الذي دائما تتخذه إيران في طريقتها المعروفة لمحاولة الهيمنة فوجئت بأنه يرتد عليها بنفس الطريقة وبنفس القوة وهنا اللغز الذي إحنا نريد أن نتكلم عنه.

غسان بن جدو: سنتحدث عن سياسة إيران الإقليمية لأن هذا جزء أساسي إما ستكون عليها أو ستكون لها..

زهير الحارثي: بالضبط نعم.

غسان بن جدو: إما سياساتها الإقليمية حجة لها أو ستكون حجة عليها. سيد أنيس النقاش أنا أعرف أنه لديك تعليق وأنا لدي سؤال ولكن من فضلك حتى لا نجعل السادة المشاهدين ينتظرون كثيرا، معنا السيد عبد الله العمراني من السعودية، تفضل سيدي العزيز.

عبد الله العمراني/ السعودية: مرحبا غسان.

غسان بن جدو: أهلا يا سيدي تفضل حبيبي.

عبد الله العمراني: أنا بصراحة أستغرب أنيس النقاش يدافع عن نظام الملالي في طهران، ونظام الملالي في طهران يعادي العرب ونشوف القنوات الخارجية العربية قناة العالم تبث الفتنة بين العرب وبين السنة والشيعة وأنيس النقاش سني واقف مع إيران، يلعن..

غسان بن جدو (مقاطعا): لا، أخي عبد الله، لا، هذا تجريح شخصي في السيد الضيف، وأنا أتمنى أن تكون المداخلات في الموضوع في صلب الموضوع تماما كما يريد أي متدخل على الإطلاق أن أيضا يجرح في الضيف العزيز من السعودية الأخ زهير الحارثي، دعونا من القضايا الشخصية ولندخل في صلب الموضوع في نقاشنا وإلا ربما نضطر أيضا لعدم السماح كثيرا للمداخلات الهاتفية، نحن نريد هذه الطريقة حتى يكون هناك تفاعل حي بيننا وبينكم. السيد محمد من موريتانيا، تفضل أخي... سيد أنيس النقاش تفضل.



أبعاد الصراع الإقليمي وتأثير السياسات الخارجية

أنيس النقاش: يعني أنا لاحظت أن الدكتور لم يجب على سؤالك لأن هذا يعني نفس التحليل نفس الشعارات نفس الاتجاهات كتبت عندما تحولت القاعدة من بعد حربها في أفغانستان إلى حربها على الدول العربية وبالتالي كتب في الصحافة الأوروبية والأميركية والعربية أن السحر قد انقلب على الساحر، كانت المملكة السعودية وبعض الدول العربية الأردن ومصر والمغرب قد شجعت هذه القوى وعندما انتهت من حربها في أفغانستان شاهدنا ظاهرة الأفغان العرب وشاهدنا القاعدة في الجزيرة العربية وإلى آخره. يعني أنا أريد أن يكون العمل جديا لأن هناك دماء وهناك دماء تسير في الأمة الإسلامية وفيما بينها وهذا ليس مخفيا، يعني أنا اليوم كنت أتابع الأرشيف لم أعرف هل آتي بدارسة أم بعشرة أم بعشرين دراسة أميركية كلها تتحدث عن كيفية تقسيم العالم العربي والإسلامي من خلال إدخال الحروب إلى ديارهم وهي كتابات ليست سرية يستطيع كل إنسان يريد أن يتابع أن يقرأها. الولايات المتحدة وإسرائيل تتحدث علنا عن هذه الحروب ثم نأتي نحن ونلعب هذه اللعبة بكل بساطة ولدينا من المشاكل التنموية، أنا مع أن يعني إذا أن تسحب الاسم عن الإيران تجد أن نفس هذه المشاكل في التنمية الجانبية في المسائل العرقية في المسائل المذهبية موجودة في كل عالمنا العربي والإسلامي، فليس من الذكاء أن أوجه إلى بلد واحد. أنا أقول الأمة الإسلامية تحتاج إلى وحدتها الإسلامية تحتاج إلى وحدتها العقائدية تحتاج إلى تحديد من هم أعداؤها، يعني إذا لم أعرف من هم الأعداء ومن أتعامل بالعنف ومن غير العنف هنا تكون المصيبة، البعض يريد أن يتعامل بحوار الحضارات مع الغرب الذي يقاتلنا في عقر دارنا وينأى عن المقاومين أن يقاتلوا العدو الصهيوني والعدو الأميركي لأنهم حلفاء له في الاقتصاد والآخر يريد أن يدعم هذه المقاومات لأنه يقول إن هؤلاء هم أعداء الأمة.

غسان بن جدو: تقصد من؟

أنيس النقاش: يعني مثلا إيران، سوريا، تحالف القوى التي تقاوم الاحتلال الصهيوني والعدو الأميركي.

غسان بن جدو: تقصد من يعني يتخذ حوار الحضارات أو..؟

أنيس النقاش: سآتي بهذا. هناك قوى تقاتل هذه القوى الأجنبية وهناك قوى تتحالف مع هذه القوى الأجنبية، هناك اليوم موقف يسمى دول الاعتدال، هذا ليس اعتدالا، يعني أنت تستطيع أن تعتدل فيما بينك مع شعبك تعتدل مع القوى الإسلامية الأخرى ولكن عندما تقف وتقفل المعابر على الشعب الفلسطيني عندما تكرس مخابراتك للتعاون مع العدو الصهيوني عندما تدفع الأموال ضمن الخطة الأميركية الصهيونية هذا لا يكون اعتدالا، هذا يكون انقساما في الأمة الإسلامية، طرف يريد أن يدافع عن الأمة ومصالحها من خلال رفع شعار الوحدة الإسلامية من خلال شعار الصراع مع العدو الصهيوني وتحديد أن العدو هو الشيطان الأكبر الولايات المتحدة، وطرف آخر ينخرط في السياسة الإستراتيجية الأميركية يدعم العمل العنفي ضد المقاومة يقفل على المقاومة يحاصرها ويغلق المعابر. هناك انقسام واضح في هذه الأمة فليس ندعي أن.. نقف وراء أصابعنا ونقول انقلب السحر أو لم ينقلب، العنف يعم الأمة الإسلامية والأمة العربية في كل بلداننا، هناك عنف عجيب غريب في الجزائر من كافة الأطراف، هناك عنف موسمي في المغرب هناك عنف في مصر هناك عنف في السودان هناك عنف في أفغانستان هناك عنف في باكستان التي تتشرذم اليوم، ولا نسأل أنفسنا كيف دخل العدو إلى عقر دارنا والكتابات أصبحت علنية بأنهم يريدون أن يقسمونا يريدون أن يحطموا إرادتنا يريدون أن يحطموا وحدتنا من أجل أن يخرجوا إسلاما ما يسمونه إسلاما ديمقراطيا، وهذا مكتوب يعني أنا أحتار اليوم دراسة أم عشرين أو ثلاثين دراسة، من يريد أن يتابع يستطيع أن يعود إلى كل هذه الكتابات.

غسان بن جدو: نحن نكتفي بعناوينك ونكتفي بآراء السيد الدكتور زهير. السيدة ناديا الشاعر من بلجيكا... الأخ ريان العنزي من المملكة العربية السعودية.

ريان العنزي/ السعودية: أخ غسان، أمسي عليك وعلى ضيوفك الكرام.

غسان بن جدو: مساء الخير سيدي يا هلا.

ريان العنزي: يا أخي غسان الله يجزاك الخير، بالنسبة لإيران وموضوع إيران أنا أعتبر إيران يعني هي المخرب الأول، المخرب الأول في المنطقة، يا أخي مصائب العراق هذه وما أدراك ما العراق كل مصائب العراق تراها من إيران بصراحة يعني، كل التفجيرات التي تصير من إيران كل المصائب اللي تعم الأمة العربية والإسلامية من إيران، يا أخي عندهم حقد دفين، أنا ما أدري شلون هالحقد هذا متملكهم على الأمة العربية أولا وعلى الإسلامية؟ للأسف يعني الملالي هذولة استلموا السلطة بإيران قلبوا العالم الإسلامي فوق تحت، بصراحة يعني كل مشاريعهم على التخريب.

غسان بن جدو: شكرا أخ ريان، إذاً نحن نتحدث عن حقد إيراني وتخريب ستجيب عليه. سيد صلاح عبد الحي من الأردن.

صلاح عبد الحي/ الأردن: السلام عليكم.

أنيس النقاش: وعليكم السلام.

غسان بن جدو: وعليكم السلام سيدي يا هلا.

صلاح عبد الحي: يعني الشعوب العربية والإسلامية الحقيقة تفتقد القيادة فلا يوجد قيادة لديها تقوم بأعمال من هذا النوع وإنما هم أفراد وهؤلاء الأفراد للأسف الشديد قد يكونون تحت وطأة بعض الدول الاستعمارية الأجنبية وهذا هو الغالب، فأنا أعتقد أن هذا الحادث الذي حدث هو صراع دولي بين أميركا وحلفائها وبين بريطانيا وحلفائها في المنطقة فلذلك بريطانيا أعتقد أنها هي التي وراء الحدث لكي تخرب على المحور الأميركي وحلفائه وتقوم بتشتيت أفكارهم وخططهم لكي تشغل أميركا التي هي حلف مع إيران وحلف كذلك مع بعض الدول العربية كسوريا وباكستان ومصر، هو هذا سر الانفجارات والتفجيرات هذه بين الطرفين، ولذلك الصراع هو صراع دولي وتستغل فيه المسلمين كأفراد ولكن هذه الحكومات كلها عميلة وأقصد الحكومات وليس الأفراد سواء إيران أو غيرها من الدول العربية كلها عميلة.. هذا المحور أو ذاك، وشكرا لك أخ وللجميع.

غسان بن جدو: شكرا سيدي يا هلا سيدي. دكتور زهير لديك عدة كتابات في الحقيقة في هذا الجانب ربما أنا لم أقرأ لك خلال اليومين الماضيين ما يتعلق بالتفجيرات الأخيرة بالتحديد ولكن على مدى فترة طويلة كتبت كثيرا حول إيران ملخصها أنك تنظر بسلبية للسياسة الإيرانية الخارجية ولا سيما منها العربية والخليجية والإقليمية وأنت تتحدث بصراحة بوضوح أن ما تصفه بمحور الشر هو إيران والحوثيين والقاعدة وحتى كتبت وتحدثت أخيرا بأن حماس وحزب الله والحوثيين هم ورقة أصبحوا ورقة في يد إيران من أجل زعزعة استقرار المنطقة.

زهير الحارثي: هو أولا يجب يعني أن نسمي الأشياء بأسمائها ونكون واضحين يعني، عادة أنا أفرق بين الشعب الإيراني وبين السياسة الخارجية الإيرانية وأيضا أفرق في مراحل معينة من تاريخ السياسة الإيرانية ووصول بعض قادة الإصلاحيين للحكم وكيفية تعامل المحافظين مع الحكم وآلياته التي نشهدها في هذه الفترة. أنا أعتقد أولا أن إيران كدولة لديها هاجس مسيطر عليها منذ فترة طويلة هي تخشى من يعني سقوط هذا النظام أو تحديدا ما يسمى بالثورة الإسلامية، الهاجس هذا سيطر على النظام في إيران لدرجة أنهم وجدوا أن البرنامج النووي الإيراني يبقى هو الطريق للوصول لتصنيع القنبلة النووية التي هي تمثل حماية وصيانة لبقاء هذا النظام، النقطة الأخرى أنه تعلم بأنه ثمة عقوبات وضغوطات من الخارج ومن الغرب تحديدا وبالتالي هي تبحث عن أوراق محددة تمسكها في يدها للمساومة والمقايضة فوجدت أن دول الجوار ووجود تكتلات وأفراد وعناصر وأحزاب في دول الجوار تدعمها عسكريا وماديا يحقق لها من جهة بقاءها كقوة إقليمية قوية في المنطقة ومن جهة أخرى أوراقا تستطيع أن تمسكها وتتعامل معها مع الغرب بهذه الطريقة، بمعنى أنه الآن في الفترة الحالية الولايات المتحدة وإيران هناك تقارب شديد لأن الولايات المتحدة تحتاج إيران في أفغانستان وتحتاجها في العراق ومن يقول غير هذا هو بعيد عن الواقع، عندما أقول بأن الأستاذ أنيس النقاش يدعو يعني للحوار والتواصل واللحمة الإسلامية والتعاون كلام جميل وكلام نظري يبقى إذا لم يترجم على الواقع، أنا أضرب هنا بمثل حقيقي كيف تعاملت دول الخليج مع إيران والرسائل الإيجابية والأسلوب العاقل الهادئ لحث إيران على التعامل مع دول الخليج ماذا كانت النتيجة؟ استعلاء واستكبار وعدم واحترام بل ونظرة دونية لدول الخليج، وهذه مثبتة يعني أنت لاحظ في الفترة الماضية عندما تطرح البحرين كمحافظة لإيران أو تحتل الجزر الإماراتية ولا يمكن تقبل تحكيما أو حتى حوارا أو حتى يعني نقاشا حول هذه القضايا، عندما تدعم الحوثيين في اليمن وهذا مثبت والرئيس اليمني أعلن هذا، وزير الخارجية أثبت بأسلحة، عندما يتم التعامل بهذه الطريقة وتدعم أنت حركات تثير وتزعزع أمن الدول الأخرى أنت تدخل تتجاوز الخط الأحمر، من حق إيران أن تبحث عن مصالحها هذا من حقها، من حقها أن تبحث أن تكون دولة إقليمية أيضا من حقها ولكن ليس على حساب أمن واستقرار الدول الأخرى، أنا أقول بأن السياسة الإيرانية الخارجية فيها كثير من التسرع والانفعالية والارتجالية وينعكس هذا حتى على الخطاب السياسي الانفعالي الذي دائما يدخل إيران في مأزق..

غسان بن جدو (مقاطعا): هل دعم إيران -دكتور زهير والذي كتبته- لحماس وحزب الله يعتبر حجة لإيران أم عليها في سياستها الخارجية؟

زهير الحارثي: أنا أعتقد إيران.. أنا ما زلت مؤمنا بأن إيران تتدخل في القضايا العربية وليس من حقها أن تتدخل طالما أن الأمر يخص تلك الدول، أنا أعتقد أن هذا تدخل، وأيضا أرفض التدخل السعودي في قضايا أي دولة لأن هذا نهج سعودي عدم التدخل في شؤون أي دولة، أنا أعتقد من حق أي دولة أن تحكم نفسها بنفسها.

غسان بن جدو: جميل.

زهير الحارثي: أنا أسألك سؤالا بسيطا، أربط هنا من يعرقل الآن تشكيل الحكومة اللبنانية؟ أنا أريد إجابة واضحة لأنه إذا كنا نتحدث عن وفاق سعودي سوري إذاً ما الخلل؟ هل حزب الله لديه توجيه معين في عرقلة وعدم إنجاز الحكومة اللبنانية؟ من أفشل الاتفاق الفلسطيني؟ سؤال مطروح، يعني أنا عندما أتحدث عن تدخل إيراني ليس بحكم أني أحاول أتهجم على إيران ولكن لدي دلائل ووقائع، وأضرب لك مثالا أخيرا..

غسان بن جدو (مقاطعا): أسئلة مطروحة..

زهير الحارثي (متابعا): وصول التشيع في المغرب وطردت المغرب السفير الإيراني في المغرب بتهمة أنه يروج للتشيع أليس هذا تدخلا في دولة سنية لها نظام معين ومحدد؟

غسان بن جدو: أسئلة مطروحة ومشروعة نحتاج منها إجابة سيد أنيس النقاش ولكن أستسمحك بعد الوقفة، مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا، فاصل نعود بعده لاستكمال حوارنا المفتوح بين بيروت وجدة.



[فاصل إعلاني]

الإستراتيجية الإقليمية والعلاقات الإيرانية العربية

غسان بن جدو: أهلا بكم مشاهدينا الكرام، الآن تجاوزنا قضية التفجيرات لنتحدث عن هذه الخيارات الخارجية التي إما تكون لها أو عليها، الآن الأمثلة التي تحدث عنها الدكتور زهير تبدو مشروعة وواضحة هنا، إيران ليس خافيا بأنها تدعم المقاومة في لبنان أو حزب الله، ليس خافيا بأنها تدعم المقاومة في فلسطين وتحديدا حركتي حماس والجهاد، الآن فيما يتعلق بالاتهامات حول الحوثيين هذه فيها اضطرابات، الرئيس علي عبد الله صالح نعم اتهم، الجانب الإيراني نفى، لكن على كل حال هذا جزء من إستراتيجية إيرانية واضحة في المنطقة العربية والإقليمية.

أنيس النقاش: يعني جزء من الإستراتيجية الإيرانية الواضحة التي أنا يعني نعايشها، لنبدأ في لبنان، عندما احتل لبنان لم تجد المقاومة من يدعمها إلا بعض الدول العربية قلة وإيران في حين أن الدول العربية الأخرى لم تدعم هذه المقاومة، وآخر حرب حصلت على لبنان في حرب تموز كانت دول عربية تتمنى أن تهزم هذه المقاومة، لم يعد هذا سرا. فإذاً هناك مشكلة بين العرب أو هذه الدول العربية مع مسألة المقاومة تجاه إسرائيل، عندما تحاصر غزة لا تحاصر من قبل نظام إيراني أو نظام غير عربي، تحاصر من قبل نظام عربي وليس هذا النظام له مشكلة مذهبية مع أهل غزة، هناك مشكلة سياسية أن هذا النظام يريد أن يتعاون مع إسرائيل ومع الولايات المتحدة من أجل إخضاع المقاومات في المنطقة. عندما يوقع نظام مثل الأردن اتفاق وادي عربة ويعترف في بنده الأساسي حماية حدود إسرائيل والتعاون الأمني مع إسرائيل ويمنع المقاومين والشعب الأردني من تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني المذبوح فهو أيضا نظام عربي وليس له أي مسألة مذهبية مع الشعب الفلسطيني، فإذاً هناك جريمة سياسية وخيانة سياسية من قبل هذا النظام. هناك مجزرة مفتوحة في العراق من قبل من؟ من قبل بدء الاحتلال الأميركي للعراق، القوات الأساسية التي دخلت إلى العراق دخلت من الكويت الذي هو بلد عربي وليس له مشكلة مذهبية مع العراق ولكنه فتح حدوده وأراضيه وأدخل الكم الأكبر من القوات الأميركية التي دخلت لغزو العراق والقوة الثانية دخلت من الأردن الذي كان يقول إنه ليس لديه قوات أميركية على أراضيه وتبين بعد ذلك أن كل القوات الخاصة الأميركية دخلت من الأردن، في حين أن دولة مثل تركيا التي هي ليست دولة عربية -لأنها أدركت مخاطر إسقاط العراق كدولة مركزية وأن الولايات المتحدة أتت إلى المنطقة ليس فقط من أجل إخضاع صدام حسين بل من أجل تفجير الوضع في المنطقة وكما نشاهد اليوم- لم تسمح بدخول القوات الأميركية من الأراضي التركية. ولم يدخل أي جندي أميركي من إيران أو لم تتعامل إيران مع هذا الاحتلال بل دائما أدانت هذا الاحتلال وحرضت الشعب العراقي ضد هذا الاحتلال، هناك دولة مذبوحة يوميا في أفغانستان وحرب مفتوحة في أفغانستان دخلت بمساعدات عربية وبتأييد عربي إلى هذا البلد واليوم تتهم إيران من قبل الولايات المتحدة بأنها تساعد المقاومة في أفغانستان ضد الولايات المتحدة. فإذاً كل هذا الجرح الإسلامي العربي المفتوح بدمائه وشرايينه في كل هذه الساحة مفتوح بدعم من بعض الأعراب وبدعم من بعض النظم العربية ماليا وعسكريا وجغرافيا من خلال فتح القواعد ولكنه مقاوم من قبل إيران ومن قبل سوريا ومن قبل قوى المقاومة في فلسطين، الآن أصبح النظام العربي لديه مشكلة مع حماس لأنها تقاتل وكأن المقاومة الفلسطينية وجدت بعد أن قرر النظام في إيران أن يوجد مقاومة في فلسطين! المقاومة في فلسطين منذ 1936 يا أخ غسان الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال ويقاوم الصهيونية، عندما تأتي إيران وتدعم هذه المقاومة وعندما تأتي بعض الدول العربية وتدعم هذه المقاومة يسمونهم محور شر أو محور مخالف للمصالح العربية والدول التي تتعاون مع الولايات المتحدة وتتعاون علنا مع إسرائيل تجد أن هناك مشكلة مع إيران لأن إيران تكره العرب وتكره من، لا أدري. الكلام على غاربه ليس عليه جمرك مثل ما بيقولوا يعني، يعني كلام ممكن أن نطلق أي كلام ولكن المواطن العربي لا يحتاج إلى شرح كبير، هو يعرف يوميا أن الذي يجوع غزة هو عربي وليس له أي مشكلة مذهبية، أن الذي يحمي حدود إسرائيل هو نظام هاشمي عربي وليس مشكلة مذهبية..

غسان بن جدو (مقاطعا): حتى لا نتهم بالتشكيك في الأنظمة رجاء أخ أنيس.

أنيس النقاش: (متابعا): الذي فتح الحدود من أجل دخول القوات الغازية إلى العراق هي دول عربية والذي يساعد في أفغانستان هي دولة باكستانية ودول عربية، فعن ماذا نتحدث؟ نتحدث عن شقين في الأمة، شق يتعامل مع أعداء الأمة لخوف على مصالحه وكراسيه وشق آخر يرى أن هناك مصلحة إسلامية ومصلحة عربية بأن يقاوم هذه الاحتلالات.

غسان بن جدو: أنا آسف جدا من الأخوين محمد وحيدر من ليبيا والسودان جعلتكما تنتظران كثيرا، الأخ محمد الرفاعي من ليبيا تفضل سيدي.

محمد الرفاعي/ ليبيا: السلام عليكم.

غسان بن جدو: وعليكم السلام سيدي.

محمد الرفاعي: أحييكم أخي الكرام وأحيي ضيوفك الكرام.

غسان بن جدو: يا هلا.

محمد الرفاعي: بنسأل الأستاذ زهير من جدة المدافع عن الشيطان الأميركي، أليس لكم حركة.. ولندن ويرأسها نايف بن عبد العزيز تدعم جميع الحركات الإرهابية في باكستان وأفغانستان وتعمل لتمزيقه ولبنان وتحالفتم مع أميركا بهذا الشأن؟ وشكرا.

غسان بن جدو: سيد حيدر من السودان تفضل.

حيدر النورين/ السودان: السلام عليكم.

غسان بن جدو: وعليكم السلام سيدي تفضل.

حيدر النورين: لو سمحت لي عندي سؤال.

غسان بن جدو: تفضل أخ حيدر.

حيدر النورين: الأخ النقاش.

غسان بن جدو: تفضل أخ حيدر تفضل رجاء.

حيدر النورين: السلام عليكم.

غسان بن جدو: حياك الله يا أخي.

حيدر النورين: سؤالي للأخ النقاش نقول له لماذا.. بعض الإعلام العربي وخاصة إعلام الدول المعتدلة أن تصف بأن كل ما يجري في إيران بأنه شأن داخلي ولا علاقة للخارج فيه وكأن إيران لا عدو لها، هل هذا للخروج بأن أميركا وإسرائيل دول مسالمة أم أن لهم أهدافا وراء ذلك؟ وسؤالي للأخ زهير لو فرضنا أن إيران تشرب من نفس الكأس كما تقول هل سنشهد ذلك قريبا في السعودية لما تقوم به في المنطقة الشرقية من تمييز ديني وعنصري ضد سكان هذه المنطقة؟ ولو كانت إيران تتدخل في المنطقة وخاصة تدعم الحوثيين من أجل ضرب السعودية من الخلف لماذا لا تتدخل في المنطقة الشرقية مباشرة وهي سكانها كلهم من الشيعة؟

غسان بن جدو: تفضل دكتور زهير.

زهير الحارثي: يعني سمعت جزءا من السؤال، يعني هو أثار نقطة الحوثيين..

غسان بن جدو: يعني يقول لك الأخ محمد هو من السودان ولست أدري الحقيقة إن كان سودانيا أو من جنسية أخرى ولكن يقول طالما أنت قلت إن إيران تشرب من الكأس ذاته هل يمكن أن الأمر يحصل -ونتمنى ألا يحصل- في المملكة العربية السعودية نظرا لبعض سياساتها كما وصفها في المنطقة الشرقية وربما حتى في اليمن؟ تفضل.

زهير الحارثي: لا هو شوف يعني مسألة مقارنة الوضع السعودي بالوضع الإيراني أنا أعتقد أنه فيه ظلم للدولتين، السعودية دولة تعتقد بأن المواطنة الحقة لكل مواطنيها ومن حق كل مواطن أن يطالب بحقوقه وأنا على ثقة وأعلم هذا بحسب تجربتي بأن الشيعة في السعودية أكثر انتماء وولاء لبلادهم وثبت ذلك، يعني لم يثبت بأن شيعي سعودي ثبت بأنه قام بعمل إرهابي في المملكة أو قام بعمل ضد الحكومة وإن كانت هناك مطالب فمن حق أي مواطن أن يطالب بمطالبه سواء في الشرق أو الشمال أو الجنوب، هذه نقطة. النقطة الأخرى المسألة عندما نتحدث عن الحوثيين أنا أعتقد وهذا ثبت بالأدلة أن إيران استغلت وجود الحوثيين الذين يعني يأتون أو موقعهم على الحدود السعودية اليمنية فوجدت مثل هذا المكان مغريا لها لكي تساعد عناصر القاعدة والحوثيين على مسألة زعزعة أمن واستقرار المملكة وهذا ليس سرا، هذا باعترافات مطلوبين أمنيا ثبت في معلوماتهم أن إيران استعدت لدفع ملايين للقيام بهذا الأمر. الأمر الآخر إذا كنا نتحدث عن مسألة الإرهاب والتعاون في الإرهاب هناك عشرة من الأشخاص من القاعدة موجودون في إيران، السعودية طلبتهم منذ سنوات ولم يسلموا حتى هذه اللحظة، إذاً إذا نتحدث عن تعاون إقليمي تجاه الإرهاب إذا نتحدث عن تعاون وحوار ونقاش بين هذه الدول لماذا لا تعيد إيران نظرتها في سياستها الخارجية والتعامل مع دول الخليج ومع الدول العربية؟ ثمة إشكالية لدى إيران في هذه النقطة، لماذا لا تبدي حسن النوايا؟ لماذا لا تعزز الثقة؟ إن هذا السؤال مطروح الحقيقة لم أجد إجابة واضحة.

غسان بن جدو: هو المشكلة أن السيد أنيس النقاش لا يمثل النظام الإيراني هنا وإلا كنا سألنا..

زهير الحارثي (مقاطعا): والله أنا أشعر أنه يعني له رؤية إيرانية على الأقل.



انعكاسات الدور الإيراني في القضايا العربية

غسان بن جدو: تفضل ممكن تجيب على هذه النقطة تحديدا؟ باختصار من فضلك سيد أنيس النقاش.

أنيس النقاش: لا أنا لست مسؤولا عن السياسة الإيرانية ولا عن هذا التعامل، أنا مسؤول عن وحدة المسلمين عن مصالحنا عن الهجمة الغربية على بلادنا عن الهجمة الصهيونية على بلادنا.

غسان بن جدو: لكنك تنتمي إلى محور، لكنك تدافع عن محور تدافع عن سياسة محور.

أنيس النقاش: يعني أنا أنتمي لمحور المقاومة منذ طفولتي وحتى اليوم، وأنا أستغرب أن بعض الدول العربية قررت أن تستبدل أعداءها الذين يحتلون أراضيها بقوى إسلامية جغرافيا تاريخيا هي جزء من هذه الأمة، هناك خلط للمفاهيم عجيب غريب يعني لا يقبله حتى طفل صغير أنه اليوم نريد أن نجعل من إيران التي هي في الجغرافيا لن تتبدل وفي التاريخ لن تتبدل وفي المستقبل لن تتبدل بأنها عدو لنا وأن نأتي بقوى أجنبية تبعد آلاف الكيلومترات عن بلادنا ولها مصالح في احتلال أراضينا وتدعم العدو الصهيوني وبالأمس وما زالت حتى اليوم تقوم بمناوراتها العسكرية مع إسرائيل..

غسان بن جدو (مقاطعا): سيد أنيس النقاش..

أنيس النقاش: (متابعا): ولكي نقول إنه ليس هناك مشكلة مع هذه الدول ولكن مشكلتنا مع إيران. هناك خطة لاستبدال الأعداء فليسيروا بها، هذا لن يؤدي إلا إلى تفتت قدرات الأمة وإلى صراعات في داخل الأمة وإلى مزيد من الحروب الداخلية في حين أن المنطق يقول..

غسان بن جدو (مقاطعا): لكن عفوا، دكتور زهير قال لك بوضوح هناك سياسات العرقلة وأعطاك مثالا واضحا هنا في لبنان، من يعرقل تشكيل الحكومة في لبنان؟ من الذي أفشل الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني برعاية سعودية، أليس الإيرانيين؟ أعطاك أمثلة يعني ناصعة واضحة في هذا المجال.

أنيس النقاش: يعني لما وقع اتفاق مكة مع حماس الذين عرقله الإيرانيون أم الذي عرقله المصريون؟ الذي اليوم يدعم طرفا فلسطينيا ضد طرف فلسطيني منذ عشرات السنين لكي يحارب المقاومة ويقفل معبر رفح هو إيراني أم هو مصري؟ يعني في أشياء تحصل في العلن لا يجوز..

غسان بن جدو (مقاطعا): وفي لبنان؟

زهير الحارثي: أستاذ غسان أنا أقول..

أنيس النقاش: وفي لبنان حزب الله وجبهته فشلوا في الانتخابات وأصبحوا أقلية..

زهير الحارثي (مقاطعا): أنا أقول يا أستاذ غسان.. يعني أنا..

أنيس النقاش: (متابعا): فعندما تأتي الأكثرية وتقول قبلت بحكومة وحدة وطنية، من مصلحتهم أن يسرعوا بحكومة وحدة وطنية وليس العكس.

غسان بن جدو: تفضل دكتور زهير.

زهير الحارثي: يعني أنا أقول إن هذه الإشكالية التي نحن نتحدث عنها يعني هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تستثمر فيها إيران علاقاتها مع الآخرين، أنا أعتقد أن على إيران أن تعيد النظر في السياسة، عندما أقول الآن الآن مطروح داخل إيران، داخل إيران بعد هذا الانقسام السياسي الشديد الكبير هناك مطالبات بمصالحة وطنية داخل إيران وهذا سؤال وأصوات مطروحة الآن داخل إيران، السؤال إذا كانت إيران تبحث عن مصالحة وطنية لماذا تعرقل المصالحة الوطنية في لبنان والمصالحة الوطنية في اليمن والمصالحة الوطنية في فلسطين؟ هنا النقطة الأساسية، لماذا تدعم إيران كل هذه الحركات..؟

غسان بن جدو (مقاطعا): أنت ما رأيك دكتور زهير؟ طرحت تساؤلات ما رأيك فيها؟

زهير الحارثي: أنا أخبرتك، أنا قراءتي أنها هي تريد أن تمسك بأوراق في يدها من أجل المساومة والمقايضة ومن أجل أن تبقى هي القوة الإقليمية في المنطقة، تريد أن تكون هي شرطي الخليج، تريد أن يتعامل معها الغرب فقط، هذه المشكلة، لا تريد أن أحدا يتقاسم معها الكعكة، وبالتالي هذه قضايا عربية ومن حق العرب أن يناقشوها وأن يحلوها لماذا تتدخل إيران حتى في القضية الفلسطينية وتقول مقاومة وهي ورقة في يدها تستخدمها متى ما شاءت؟ لماذا تساعد العناصر الإرهابية في العراق من أجل تسميم وتفجير العراق حتى يبقى منطقة ملاذ للإرهابيين وتبقى منطقة مزعجة للانفكاك؟ يعني أمثلة كثيرة أنا لا أحتاج أن أكرر، أنا أستغرب نحن نقول نحتاج أن تعود إلى العقلانية، إيران عليها أن تفتح حوارا حقيقيا مع دول الجوار عليها أن تكون صادقة عليها أن تبدأ ببناء الثقة، لماذا تقلق؟ إذا كانت تقلق هي على نظامها من حقها أن تفتح شراكة مع الآخرين، إذا تتحدث عن سلاح نووي لماذا لا تجتمع.. اسمح لي النقطة هذه بس، لماذا لا تتعاون مع الخليجيين ومع العرب أن يقفوا..؟

غسان بن جدو (مقاطعا): بقيت لنا دقيقة واحدة من حق السيد أنيس النقاش فيها..

زهير الحارثي (متابعا): لحظة بس، لا، بس لماذا..

غسان بن جدو (مقاطعا): يعني خاصة في هذا الجانب، أن تبني عناصر ثقة مع الدول العربية ولكن في الوقت نفسه أود أن أختم بهذه القضية سيد أنيس النقاش، ما يحصل الآن لأنك قدمت بمدخل منهجي واضح تقول إن هناك أطرافا خارجية تتدخل من أجل وضع إيران في الزاوية، حتى لا نقول أشياء أخرى، هل يعني هذا بأن المرحلة المقبلة بعد هذا التفجير تنبئ وتشي بتشدد الصراع بين إيران ومن سميتها بالجانب الأطلسي والأميركي والغربي؟

أنيس النقاش: أولا أنا لدي ملاحظتان، الملاحظة الأولى أنه من السهل أن نضع فرضية ليس لها أي أساس ثم ندور حول هذه الفرضية ونقول إن إيران هي التي تعطل الوحدة الوطنية في لبنان أو الوحدة الوطنية في فلسطين، والجميع يعرف أن الوحدة الوطنية في فلسطين لها شروطها وأنها وقعت في مكة وفجرت من أماكن أخرى وليست من إيران. المسألة الثانية العجيبة، أنا لو سئلت كمستشار ليس لي علاقة لا بالعرب ولا بالفرس آتي من أي مكان آخر وأراقب السياسة الدولية أقول بالعلن للإيرانيين لا تثقوا بالأعراب لا تثقوا بالأعراب لا تثقوا بالأعراب ثلاث مرات، الأعراب الذين يفتحون حدودهم لقتل العرب الآخرين ولقتل..

غسان بن جدو (مقاطعا): لكنك عربي سيد أنيس النقاش!

أنيس النقاش: (متابعا): أنا عربي وأنا أعرف هذه النظم العربية يا أخي..

غسان بن جدو (مقاطعا): وسني، عفوا يعني.

أنيس النقاش: (متابعا): أنا لا أتحدث عن العرب كشعب، أنا أتحدث عن نظم عربية تضع قواعد أميركية من أجل أن تقتل عربا آخرين، أنا أتحدث عن نظام عربي يقفل معبر رفح ويجوع الفلسطينيين، أنا أتحدث عن دول عربية لديها أكثر القواعد الأميركية التي تضرب المنطقة وتقصف المنطقة على العرب والمسلمين، أنا أتحدث عن عرب منذ أن أسست مملكتهم وهم لا يعملون إلا خزنة تدفع الأموال للمؤامرات لمصلحة الولايات المتحدة إن كان في لبنان أو كان في الانقلابات العسكرية أو في محاربة عبد الناصر أو في حرب أفغانستان، كل ذلك مثبت في التاريخ ثم يأتي ويقول لماذا لا تقوم إيران بانفتاح على هؤلاء الأعراب؟..

غسان بن جدو (مقاطعا): نعم شكرا..

أنيس النقاش: (متابعا): إيران منفتحة على كل الشعب العربي وعلى كل الأمة العربية والإسلامية..

زهير الحارثي (مقاطعا): يا أستاذ أنيس أنا أقول إن هذه المشكلة يجب أن نعترف لأنها حقيقة، يا سيدي يجب أولا يجب أن تعترف بحق..

أنيس النقاش: (متابعا): أنا أنيس النقاش أنصحهم، هذه النظم التي تأتمر من السفارات الأميركية لا يمكن الوثوق بها وعلينا أن نستمر بدعم الشعوب والمقاومات لأنه ليس من حل لهذه الأمة الإسلامية إلا بالمقاومة..

غسان بن جدو: سيد أنيس النقاش، دكتور زهير الحارثي شكرا..

زهير الحارثي: أنا يعني كان ودي أن أعلق على ما قاله قبل قليل.

غسان بن جدو: شكرا لكما سيدي، شكرا لكل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة ناجي بحوث، نعيم صابر، جورج عاجوري، إيلي فضول، منتظر غصن، جوزيف شمعون، طوني ظاهر، رامي أبو عبد الله، وداد بكري، طوني عون، حسن نور الدين ويونس فرحات ووسام موعد، طبعا الإخوان في الدوحة جميعا مع منصور الطلافيح، عبير العنيزي ومحمود أحمد، مع تقديري لكم، في أمان الله.




المصدر: الجزيرة


مركز بلوشستان للدراسات البلوشية

http://balochistancenter.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

tags

البلوش - بلوشستان - الشعب البلوشي - البلوشي - مكران - إيران - باكستان - أفغانستان - افانستان - الخليج - القضية البلوشية - الحضارة البلوشية - اللغة البلوشية - القبائل البلوشية - baloch - baluch - balochisian - baluchistan- quetta - zahidan - sistan - pakistan - iran - afganistan-balochi - baluchi