"نعتقد انه في حالة اندلاع حرب بين الولايات المتحدة الامريكية وايران وهي قادمة لا محالة في حال استمرار سيطرة المحافظين على الحكم في طهران ان تتفكك جمهورية ايران الاسلامية الى عدة دول فهي الآن تتكون من عدة اقاليم تسكنها قوميات مختلفة فهناك اقليم خوزستان الذي تقطنه غالبية عربية تشعر بالغبن والظلم نتيجة لسياسة التطهير العرقي التي تمارسها طهران ضدهم فهي تستولي على املاكهم ولا توفر لهم الوظائف وليس لهم من يمثلهم في المناصب الحكومية وهذا الوضع يتكرر في اقليم بلوشستان "
كتب أحمد بودستور
قال الشاعر:أرى تحت الرماد وميض نار
ويوشك أن يكون لها ضرام
فإن النار بالعودين تذكى
وان الحرب مبدؤها الكلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم
يكون وقودها جثث وهام
يبدو ان المجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية بدأ صبره ينفد وللصبر حدود فقد وصلت المباحثات والمفاوضات مع النظام الحاكم في طهران الى طريق مسدود فقد فشلت سياسة الجزرة وتهاوى جسر التعاون الممدود وبدأ التلويح باللجوء لسياسة العصا وباتت المنطقة فوق صفيح ساخن وحبل مشدود.في الحادي عشر من فبراير كل سنة تحتفل الجمهورية الايرانية الاسلامية بعيد الثورة التي اطاحت بنظام الشاه محمد بهلوي في عام 1979 والتي غيرت وجه المنطقة وادخلتها في متاهات وحسابات جديدة فقد كان من اهم مبادئ وشعارات الثورة التي قادها الامام الخميني هو تصدير الثورة للدول المجاورة وكان هذا الشعار من اهم الاسباب والعوامل التي ادت الى اندلاع الحرب العراقية الايرانية فقد كان هناك تدخل لإيران في الشؤون العراقية وتحريض على الثورة مما دفع العراق لشن الحرب حتى يتغدّى بإيران قبل ان تتعشى به!!لا يخفى على احد ان ايران ما زالت متمسكة بهذا المبدأ فنجدها تتدخل في الشؤون العراقية من خلال جيش المهدي وحزب الدعوة واحزاب اخرى موالية وكذلك تتدخل بالشؤون اللبنانية من خلال حزب الله الذي فرض اجندته الخاصة وتحول الى دولة داخل دولة وكذلك تدخلها واضح في القضية الفلسطينية من خلال حركة حماس وقد فضح هذا التدخل اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي قبل ايام وهو المسؤول المالي للحركة وكان دائم التردد على طهران ويشرف على التمويل بالاموال النظيفة!! وتهريب السلاح لغزة.
ان يد ايران الطويلة بدأت تعبث بأمن الخليج بواسطة الحوثيين في اليمن وهي تريد ضرب عصفورين بحجر عن طريق زعزعة الامن والاستقرار في اليمن والمملكة العربية السعودية وهي ماضية بهذا المخطط بغباء ومكابرة وهي تصرف مليارات الدولارات على الاحزاب والتنظيمات الارهابية وتترك نصف الشعب الايراني يعاني من الفقر.كل ما ذكرناه عن تدخل ايران في الشؤون الداخلية للدول العربية كوم والمفاعل النووي كوم آخر فهي تسعى لامتلاك القنبلة النووية بطرق ملتوية وسرية وتحاول ان تخفي المعلومات المتعلقة بالمفاعل النووي في بوشهر وآخر في مدينة قم عن الوكالة الدولية للطاقة وهي ترفض التعاون مع الوكالة وكذلك مع الدول الكبرى على الرغم من حزمة الاغراءات والمساعدات التي قدمتها تلك الدول لإيران للتخلي عن المفاعل النووي أو تخصيب اليورانيوم خارج ايران ولكن سياسة الجزرة لم تنفع مع النظام المتشدد في ايران وبدأ تنفيذ سياسة العصا المتمثلة في نشر اسلحة ومعدات دفاعية في اربع دول خليجية من ضمنها الكويت، وكذلك ارسال سفن خاصة قبالة الساحل الايراني واقامة انظمة مضادة للصواريخ.
نعتقد انه في حالة اندلاع حرب بين الولايات المتحدة الامريكية وايران وهي قادمة لا محالة في حال استمرار سيطرة المحافظين على الحكم في طهران ان تتفكك جمهورية ايران الاسلامية الى عدة دويلات فهي الآن تتكون من عدة اقاليم تسكنها قوميات مختلفة فهناك اقليم خوزستان الذي تقطنه غالبية عربية تشعر بالغبن والظلم نتيجة لسياسة التطهير العرقي التي تمارسها طهران ضدهم فهي تستولي على املاكهم ولا توفر لهم الوظائف وليس لهم من يمثلهم في المناصب الحكومية وهذا الوضع يتكرر في اقليم بلوشستان وكردستان واذربيجان ولورستان والجدير بالذكر ان الفرس لا يمثلون سوى %50 من السكان البالغ عددهم 85 مليون نسمة وهم الذين يسيطرون على المناصب الحساسة في ايران وهو وضع من الصعب استمراره.
ان حلم حكام طهران في احياء الدولة الصفوية والامبراطورية الفارسية هو عشم ابليس في الجنة!! وعلى هؤلاء ان يتصالحوا مع المعارضة التي تهدد نظامهم ويلتفتوا لبناء بلدهم وانقاذ شعبهم من البطالة والفقر والا سيكون مصيرهم مصير صدام طاغية العصر.
أحمد بودستورabodstor@alwatan.com.kw
يرجى الاشارة الى مركز بلوشستان للدراسات البلوشية عند
اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في مركزنا لا تعبر عن راي المركز بل عن راي الكاتب فقط
مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
www.balochistancenter.blogspot.com
اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في مركزنا لا تعبر عن راي المركز بل عن راي الكاتب فقط
مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
www.balochistancenter.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق