BALOCHISTAN CENTER FOR BALOCH STUDIES
مرحبا بك عزيزي الزائر .. مركز بلوشستان للدراسات البلوشية لكل ما يتعلق بالأرض البلوشية و الإنسان البلوشي من كافة النواحي الثقافية و السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية

السبت، نوفمبر 28، 2009

هل ستفجر جندالله البلوشية نزاعا مسلحا جديدا في المنطقة؟






هل ستفجر " جند الله " البلوشية نزاعا مسلحا جديدا في المنطقة؟.


بقلم: محمد خلف

تقرير إخباري

صوفيا : محمد خلف

مقتل الموظف الرفيع في قنصلية ايران في مدينة بيشاور ابو الحسن الجعفري قبل اسبوعين اعاد الى واجهة الاحداث موقع ودور جماعة " جند الاسلام" التي يتزعمها عبد الملك ريغي الذي تتهم طهران أسلام آباد بأيوائه والاستخبارات الباكستانية بتوفير ليس فقط الحماية له ولمقاتليه ،وانما ايضا " تدريبهم وتسليحهم و الاشراف على عملياتهم المسلحة داخل ايران".
وهذا الاغتيال صب الزيت على نار العلاقات الايرانية – الباكستانية المتوترة أصلا منذ أشهر على خلفية تنفيذ هذه الجماعة المسلحة عملية انتحارية في ولاية سيستان بلوشستان جنوب شرق ايران التي قتل فيها 15 من ضباط وافراد الحرس الثوري.
ويضع ريغي عنوانا لعملياته داخل ايران تحسين اوضاع البلوش السنة ، الا ان الكثير من المحللين يعتبرون قضية هؤلاء اعمق واكبرلاسيما وانها تتجاوز ايران الى الباكستان حيث هي مشكلة رافقت تلك الدولة منذ ولادتها العام 1947 لتصل كذلك الى افغانستان.
ويشكل اقليم بلوشستان نحو 44 في المئة من مساحة باكستان ،غير ان سكانه دون 5% من مجموع من الشعب الباكستاني.
ويرتبط الاقليم بحدود مع دول المنطقة اذ من الشرق تحده ايران وخصوصا محافظة سيستان بلوشستان ،ومن الغرب السند و البنجاب الباكستانيان ،وفي الشمال الاقليم الحدودي الشمالي الغربي و المناطق القبلية وافغانستان.
وتحتوي اراضي هذا الاقليم البلوشي على كميات من الغاز الطبيعي و النفط لا تزال غير مستخرجة بالكامل وتعود بايرادات يشعر البلوش انهم محرومون منها وقامت جماعات كثيرة بثورات مسلحة وتمردات ضد السلطة في العام 1948 ومن ثم العام 1953 وكذلك خلال الستينات و السبعينات تجددت الان وتحولت الى حركة انفصالية كبيرة بسبب عنف قوات الامن واجهزة الاستخبارات الباكستانية.ويقول مدير مركز السياسات الدولية في واشنطن سيليغ هاريسون " ان المشاعر القومية لدى البلوش تحولت الى ظاهرة جدية اكثر من اي وقت مضى".
تعقيدات الجغرافيا و السياسة
وتتعقد ابعاد الصراع بفعل الجغرافيا السياسية للمنطقة التي جعلت حوالي مليون بلوشي يعيشون على الجانب الاخر من الحدود في ايران وكثيرا ما قاموا هم ايضا بتحركات مضادة للسلطة ،وكانت طهران ساندت ودعمت الباكستان لوجستيا وعسكريا خلال شنها اكبر العمليات العسكرية ضد البلوش في السبعينات ،وذلك بمقتضى بنود اتفاق " منظمة المعاهدة المركزية" اثناء الحرب الباردة ،بقيادة الولايات المتحدة.
الا ان علاقات البلدين شهدت تبدلات جذرية اثر قيام الثورة الاسلامية في ايران وتنامي مخاوف النظام الجديد في طهران من الجيش الباكستاني الذي كان يحتضن طالبان الافغانية.ويشدد تقرير صادر عن " مؤسسة اميركا الجديدة" على " ان هناك مجموعة كامنة من التوتر بين البلدين مرتكزة على الخيارات الستراتيجية السابقة".
وتشيرتقديرات اوردتها وكالات متخصصة العام 2008 الى ان نسبة السكان البلوش في ايران لا تتعدى 2.2 % من حجم السكان الكلي وهم يتركزون في محافظة سيستان – بلوشستان بجنوب غرب الجمهورية الاسلامية ويتكلمون مع نظرائهم الباكستانيين اللغة نفسها البلوشية القريبة من الكردية ويقيمون معهم علاقات اجتماعية و اقتصادية ،ووفقا لما ذكره الباحث البلوشي الباكستاني منصورأكبر كوندي فان " الكثير من البلوش يحملون جنسيتي البلدين ويفيدون من نظام يسمى "راداري " يتيح لهم مرتين في العام تبادل عبور الحدود بصورة قانونية حيث ينقلون من باكستان الارز ومن ايران الوقود.

ريغي الزعيم الغائب
وبحسب المعلومات المنتشرة فأن ريغي ينتمي الى قبيلة هي الاكبر لدى البوش الايرانيين ،وتولى افرادها مناصب حكومية في عهد الشاه .
ونشأت جماعة " جند الله" العام 2002 وتعرف أحيانا بأسم " حركة المقاومة الشعبية" واسسها محمد وزير وهو من الباكستانيين الذين انخرطوا في طالبان الافغانية ،وتلقى ريغي تعليمه في مدرسة دينية في كراتشي .
وتضم الجماعة حسب ريغي نفسه " اكثر من الفي مقاتل" وقال " نقاتل من اجل ان تعترف حكومة ايران بكوننا مواطنيين وتمنحنا الحقوق التي يمتلكها الشيعة في البلاد" معتبرا العمليات الانتحارية "وسيلة عادلة للدفاع عن البلوش ومصالح المسلمين السنة " وقال " البلوش هم الجماعة الاكثر فقرا في ايران وضحايا ابادة جماعية".
وتتهم ايران جند الله بصلات مع جماعة " عسكر جنقوي " المتشددة المعادية للشيعة في اقليم البنجاب الباكستاني والتي تدربهما معا في معسكرات في جنوب وزير ستان ".
وتصنف اسلام آباد على خلاف واشنطن " جند الله " كمنظمة ارهابية ،وكان شقيق ريغي عبد الحميد الذي سلمته الباكستان الى طهران اعترف قبل اعدامه بتعاونه في اسلام آباد مع الاميركيين.
وفي هذا السياق كان الصحفي الاميركي سيمور هيرش تحدث العام 2008 عن خطة سرية تبلغ تكاليفها 400 مليون دولار وضعتها ادارة بوش وتبناها الكونغرس لزعزعة ايران عبر دعم عرب الاهواز والبلوش و الجماعات الاثنية الاخرى المتمردة على الجمهورية الاسلامية".
وكان المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية " السي آي ايه" روبرت بايروصف البلوش الايرانيين بأنهم " متطرفون سنة يكرهون النظام في طهران " معتبرا انهم " مثل القاعدة " وقال في تصريح نشرته " تايم " في اوكتوبر الماضي " ان قلق ايران الاكبر هو صعود وتنامي النزاع العرقي في البلاد".

مركز بلوشستان للدراسات البلوشية

http://balochistancenter.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

tags

البلوش - بلوشستان - الشعب البلوشي - البلوشي - مكران - إيران - باكستان - أفغانستان - افانستان - الخليج - القضية البلوشية - الحضارة البلوشية - اللغة البلوشية - القبائل البلوشية - baloch - baluch - balochisian - baluchistan- quetta - zahidan - sistan - pakistan - iran - afganistan-balochi - baluchi