بلوشستان الغربية المحتلة : انعقدت أول جلسة لرؤساء المدارس الدينية التابعة لمنظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان في هذه السنة الدراسية في مدرسة عين العلوم بجشت. وقد حضر هذه الجلسة رؤساء جميع المدارس الدينية التابعة لمنظمة اتحاد المدارس الدينية في بلوشستان وأئمة الجمعة ومجموعة من العلماء البارزين فيها.
جدير بالذكر أن جلسات رؤساء المدارس الدينية التابعة لمنظمة اتحاد المدارس الدينية في بلوشستان تعقد ثلاث مرات، وكل مرة في إحدى المدارس التابعة لها أثناء كل سنة دراسية. نظرا إلى عودة سماحة الشيخ محمد يوسف حسين بور رئيس حوزة عين العلوم من السفر (حيث كان على السفر لأجل العلاج) تم انعقاد هذه الجلسة في قرية "جشت" التي يسكنها الشيخ حسين بور وتقع مدرسته المعروفة بعين العلوم جشت فيها، ليمكن لأهل العلم ورؤساء المدارس بذلك عيادة الشيخ حفظه الله جنبا إلى إقامة أولى جلسات اتحاد المدارس الدينية في بلوشستان.
بدأت الجلسة بعد تلاوة آيات من كتاب الله تعالى، بكلمة الشيخ عبد الحميد حفظه الله رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية في بلوشستان. وتطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد بعد تلاوته آية "إنما يخشى الله من عباده العلماء" وحديث "العلماء ورثة الأنبياء" إلى أهمية وخطورة رسالة العلماء قائلا: إن رسالة العلماء هي نفس رسالة الأنبياء، فيجب أن يكون أهل العلم أيضا مثل الأنبياء أعبد الناس وأخشاهم وأتقاهم عند الله تعالى، وتكون علائم الخشية الإلهية بادية في سيماههم، وتكون صدورههم ممتلئة بهمّ الآخرة و فكرها والإنابة إلى الله تعالى. وليكون أجمل لباس يرتديه عالم دين هو التقوى والخشية من الله تعالى.
ثم الواجب على أهل العلم أن يكون لهم أسوة في الأنبياء في القيام بمسؤوليتهم في إصلاح الخلق وحياتهم الدنيوية والأخروية.وتابع فضيلة الشيخ مؤكدا على ضرورة حفظ وحدة الأمة الإسلامية وتضامن العلماء مع مختلف طبقات الشعب في حل مشاكلهم ومسائلهم، والقيام بمسؤلية التزكية والإصلاح.وأضاف رئيس اتحاد المدارس الدينية في نهاية كلمته في الجلسة لافتا أنظار العلماء إلى النظر المطلوب في مشكلات الناس وقضاياهم قائلا: إن ما تبذلون من المشاق والجهود والمساعي العظيمة لأجل هذه المدارس تتطلب منكم أن تقدموا عناية خاصة بالنسبة إلى تربية وتزكية أفضل لطلبة هذه المراكز، ليتربى فيها علماء ربانيون ودعاة مخلصون ومصلحون نافعون للأمة الإسلامية.
ثم ألقى فضيلة الشيخ محمد يوسف حسين بور الأمين العام لمنظمة اتحاد المدارس الدينية كلمات موجزة ومختصرة، قدم فيها كلمة شكر إلى المشاركين في الجلسة، على تكبدهم المشاق وقطعهم المسافات الشاسعة للحضور فيها.و أضاف فضيلته: إن الظروف المتأزمة الراهنة تتطلب أن يكون بين العلماء تضامنا وانسجاما أكثر بالنسبة إلى الماضي، ويكونوا ملتزمين بالوحدة والأخوة، ويساعد بعضهم البعض في المجالات العلمية والتربوية والتعليمية والدعوية.وفي نهاية الجلسة أبدى رؤساء المدارس الدينية المختلفة آرائهم، وأعربوا عن قلقهم الخاص بالنسبة إلى قضية قرار تنظيم المدارس الدينية لأهل السنة التي تريد السلطة السيطرة على مدارس أهل السنة ومساجدهم من خلاله، معتبرين تنفيذ هذا القرار نقطة انطلاق الاختلافات الطائفية بين الفرق والمذاهب الإسلامية.
وأكدوا جميعا على أن هذا القرار تدخّل سافر للدولة في الشؤون المذهبية، إضافة إلى كونه مغايرا لمواد صريحة في دستور البلاد. وطالب المشاركون البالغ عددهم إلى مائة شخص في الجلسة، في رسالة مفتوحة موجهة إلى مسئولي النظام بإلغاء هذا القرار وإعطاء الاستقلال التام لكافة المدارس الدينية لأهل السنة والجماعة.
يرجى الاشارة الى مركز بلوشستان للدراسات البلوشية عند
اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في مركزنا لا تعبر عن راي المركز بل عن راي الكاتب فقط
مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
www.balochistancenter.blogspot.com
اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في مركزنا لا تعبر عن راي المركز بل عن راي الكاتب فقط
مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
www.balochistancenter.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق