
رسائل المخابرات الباكستانية ISI الى CIA التي تريد أن تجعل بلوشستان مركزاً لها !
محمد احمد الروسان *
في ظني تريد المخابرات الباكستانية(ISI)من وراء زيارة الرئيس آصف زرداي الى دمشق,ارسال أكثر من رسالة سياسية وأمنية وفي أكثر من مسار واتجاه,وخاصةً لواشنطن وأجهزتها الأمنية,والأستخبارية المتعددة والمنتشرة كالفطر السام,وتشي خلفية هذا المشهد المخابراتي الباكستاني,المرصود استخبارياً- سياسياً بشكل مهني متعزّز,من انزعاج متكرر متفاقم,أدّى الى غضب اسلام آباد من توجهات وتوجيهات جديدة,ومغايرة للسياسة الخارجية الأمريكية في شبه القارة الهندية.فمن تعهدات أمريكية في عهد الأدارة الحالية- ذات الأجندة جمهورية-انتقلت الى الفعل والحدث على أرض الواقع في دعم واسناد البرنامج النووي الهندي,وتزويد نيودلهي بالأسلحة الأمريكية ذات التقنيات عالية التطور,الى ممارسات سياسية وأمنية وعسكرية ضمن استراتيجية جديدة في أفغانستان,والمتمثلة في زيادة عدد قوات الولايات المتحدة الأمريكية الى أكثرمن ثلاثين ألف,مع زيادات هنا وهناك في عدد وعديد قوّات حلف الناتو ,كل ذلك ترى فيه المخابرات الباكستانية,سبّب ويسبّب مزيد من الضغوط والتضييق يستهدف المسلّحين الجهاديين في أفغانستان.
مما جعل هؤلاء المسلّحين بعددهم وعديدهم ينزحون قسراً لا طواعيةً الى داخل الآراضي الباكستانية,وبالتالي داخل القبائل والعشائر والجماعات الباكستانية الكبيرة, منخرطين في هذه الملاذات الآمنة لتنظيم حركة طالبان- باكستان وتنظيم القاعدة,حيث أثبتت عمليته الأخيرة في خوست كذب قول(CIA)أنّها انتهت كتنظيم وتحولت الى مجرد أيدولوجيا وضعفت,لا بل أثبتت أنّها تملك قدرات استخبارية-استراتيجية غير عادية,وأثبتت فشل(CIA)أمنيّاً في أفغانستان.لقد صار هؤلاء المسلحين قوّة اسناد عسكري لحركة طالبان- باكستان ولتنظيم القاعدة في مواجهة الجيش الباكستاني,فزاد من معاناة الجيش ومراكز مخابراته,وتكبدت قوّاته خسائر فادحة,كما زاد من معاناة المخابرات الباكستانية وعملياتها السريّة,خاصةً مع بدء القوّات المسلحة الباكستانية عملياتها العديدة في منطقة وزيرستان,حيث معقل حركة طالبان- باكستان والمجاميع المسلحة الأخرى.
اسلام آباد وعلى المستوى السياسي ترى في استراتيجية واشنطن في أفغانستان تستهدف,الى دفع المسلّحين الجهاديين الى داخل الباكستان- كما ذكر آنفاً- وهذا في حد ذاته استنزاف في القدرات العسكرية والأمنية الباكستانية,كونه من الناحية العملية الذي صار يقاتل تنظيم القاعدة,حركة طالبان – باكستان,حركة طالبان – أفغانستان,ومجاميع مسلحة من الجبهة الأسلامية الأوزبكستانية الذين يدعمون حركة طالبان بشقيها / الأفغاني والباكستاني والقاعدة,الذي يواجه ذلك كلّه هو الجيش الباكستاني وأذرعه الأمنية - الأستخبارية,لا قوّات الناتو ولا قوّات أمريكا.وحيث حمّل المستوى الأمني- الأستخباري,في اسلام آباد واشنطن كل المسؤولية عن تفجيرات مقرات أجهزته الأمنية,بعد عمليات معقدة من الرصد والتحليل وجمع القرائن والدلائل,بالتعاون مع مخابرات اقليمية من دول الجوار الأفغاني ومجاميع مخابرات دولية
حيث كلّها تشي بوجود آيدي خفية للمخابرات الأمريكية في التفجيرات الأخيرة في باكستان,وبشكل خاص عبر شركات المتعاقدين.والسؤال الذي يطرح الآن هو لماذا واسلام آباد حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية في شبه القارة الهندية؟! أعتقد أنّ واشنطن تعمل وفق منهجية مدروسة لأبتزاز الباكستان في ملف حرب أفغانستان,وملف استهداف ايران,وملف استهداف الصين, وملف استهداف روسيا الفدرالية,كل ذلك لجعل الباكستان أكثر عرضةً لأحتمالات الأنهيار والتفكك,ليصار الى السيطرة الأمريكية على الأزرار النووية الباكستانية,حيث(CIA)لا تثق بأحد في الساحة الباكستانية,الاّ بنفسها.
(ISI) يعتبر أنّ أسباب الغضب الشعبي الباكستاني ضد الحكومة والجيش وضدّه تحديداً,سببه الرئيس قيام الطائرات الأمريكية بدون طيّار,بقصف مناطق القبائل,وحتّى دون الحصول على أذونات مسبقة من السلطات في اسلام آباد.
كما يرى جهاز المخابرات في اسلام آباد(ISI ) أنّ(CIA) تريد أن تجعل اقليم بلوشستان - باكستان منطقة تمركز لها , لتستغله في استهداف اقليم بلوشستان – الأيراني المجاور, وهذا مسار واضح لتوريط الباكستان في الصراع الأمريكي- الغربي المحموم مع ايران حول ملف برنامجها النووي,وملف آسيا الوسطى,وملف الشرق الأوسط في المرحلة اللاحقة.
يرجى الاشارة الى مركز بلوشستان للدراسات البلوشية عند
اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في مركزنا لا تعبر عن راي المركز بل عن راي الكاتب فقط
مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
www.balochistancenter.blogspot.com
اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في مركزنا لا تعبر عن راي المركز بل عن راي الكاتب فقط
مركز بلوشستان للدراسات البلوشية
www.balochistancenter.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق